12يؤكِّدون أنَّ الإسلام دين يقوم على الرجال، لا على النصوص.
القاعدة الثالثة
القشرية أو تضخيم الفروع على الأصول؛ فقضية (اللّحية / وتقصير الجلباب / ووجه المرأة / والملابس الإفرنجية / وعمل المرأة / والأضرحة / والمواليد / والعطور الكحولية / والتأمين / والتعامل مع البنوك / والدخان / وأصحاب الديانات الأُخرى) هي شغلهم الشاغل، وهي أُمَّهات الدين عندهم.
فهم لا تشغلهم قضايا الأُمَّة، ولم يفكّروا يوماً في جهاد اليهود في فلسطين، أو الأمريكان الذين احتلّوا جزيرة العرب، أو حتّى إصدار الفتاوى التي تدفع بالمسلمين نحو جهاد هذا العدوّ، بل إنَّ شيخهم (ابن باز) أفتى بجواز الصُلح مع اليهود والاعتراف بهم، وبجواز الاستعانة بالأمريكان.
ولقد قاد الوهابيّون من قبل حملة الجهاد في أفغانستان، ليس لأنَّ الجهاد من اهتماماتهم؛ ولكنْ لأنَّ تلك كانت إرادة أسيادهم الأمريكان، الذين وجَّهوا حُكّام النفط نحو أفغانستان، والذين وجَّهوا بدورهم فقهاء النفط ليرفعوا راية الجهاد ضدّ الشيوعية هناك، وكانت أدواتهم في ذلك الجماعات الوهابية، التي استقطبوها واستغلّوها، ورسموا لها الطريق نحو الجنّة الموعودة، عن طريق بوّابة أفغانستان.
والحقيقة أنَّ ما كان يجري في أفغانستان لا صلة له بالإسلام، بل هو في حقيقته صراع بين الشيوعيّين والقبائل، انتهى بانتصار القبائل بالدعم الأمريكي، ثُمَّ تحوَّل في النهاية