31الملك العليّ): «وما سمعته في مطاوي فحاوي هذه النقولات من الخلاف في أصل المسألة إنّما هو في لسان المخالف لا في عمله، وفي مقاله لا في تصرّفه، فإنّهم مجمعون على توثيق المبتدعة، وقبول روايتهم، والاحتجاج بأخبارهم، لم يخالف في ذلك أحد منهم أصلاً» 1.
والذي صحّح ونظّر لهذه المعادلة هو ما نجده في طيّات كلام الخطيب البغدادي في «الكفاية» بسنده عن أبي عبيد محمّد بن عليّ الآجري، قال: «سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول: ليس في أصحاب الأهواء أصحّ حديثاً من الخوارج، ثمّ ذكر عمران بن حطّان، وأبا حسّان الأعرج» 2.
ونجد عين هذا الكلام عند ابن تيميّة الحرّاني، قال: «والخوارج صادقون، فحديثهم من أصحّ الحديث، وحديث الشيعة من أكذب الحديث» 3.
وقال في كتابه «الجواب الصحيح»: «لم يكن فيهم [الخوارج] من يعرف بالكذب، بل يقال: هم من أصدق الناس حديثاً» 4.
وقال التهانوي: «والخوارج أصدق من الرافضة، بل الخوارج لا نعرف عنهم أنّهم يتعمّدون الكذب، بل هم من أصدق الناس» 5.