25عدلاً، وأنّ عيسى(ع) يخرج فيساعده على قتل الدجّال، وأنّه يؤمّ هذه الاُمّة، ويصلّي عيسى خلفه. في طول من قصّته وأمره» 1.
وقال القرطبي المالكي (ت 716ه) في تفسيره: «الأخبار الصحاح قد تواترت على أنّ المهدي من عترة الرسول(ص)» 2.
وهكذا جاءت عبائر طائفة كبيرة من كبار علماء أهل السنّة الذين صرّحوا بولادة الإمام المهدي(عج)، كما سيأتي بيانه مفصّلاً في لاحق الأبحاث.
وأمّا الكتاب الموهوم فلا يوجد في بيوت الشيعة ومساجدهم سوى هذا المصحف الذي بين يدي المسلمين، ولعلّ أكثر الطبعات هو ما كان على نفقة الملك فهد بن سعود المشهورة.
إقرار أهل السنّة بفضل الإمام الصادق(ع)
وأمّا الإمام الصادق(ع) - المزعوم عند القفاري - فقد ذكروا مشايخ القفاري أنّ جلّ علمائهم الكبار كانوا ممّن يرجع إليه ويأخذ العلم عنه، كمالك والزهري وأبي حنيفة والشافعي، فهم(عليهم السلام) قدوة وأُسوة أهل السنّة كما يعبّرون في نصوصهم.
يقول الدكتور أحمد محمود صبحي: «ويقرّ أهل السنّة للصادق بهذا الفضل (أي: بالرجوع إليه وأخذ العلم منه)؛ إذ يقول صاحب التحفة الاثني عشريّة إنّ الأئمّة المتأخّرين - كالسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا - كانوا قدوة أهل السنّة وأُسوة لهم؛ إذ علماؤهم - كالزهري وأبي حنيفة ومالك - أخذوا العلم عنهم، وقد روى محدّثو أهل السنّة عنهم في كلّ فن - لاسيّما في التفسير -