20ومن الحفّاظ: شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748ه) في كتابه تاريخ الإسلام في ترجمة الإمام الحسن العسكري7، قال: «وأمّا ابنه محمّد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجّة، فولد سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة ستّ وخمسين..» 1.
يقول الأستاذ مصطفى الرافعي في كتابه (إسلامنا) بعد أن ذكر جملة من كبار علماء السنّة الذين قالوا بولادته: «وكثير غيرهم من علماء السنّة الأجلاّء الذين ذاع صيتهم ويذكرون بكلّ إعجاب وتقدير، هؤلاء وكثير غيرهم ممّن لا يتّسع المقام لذكرهم يقولون بمقولة الإماميّة من أنّ المهدي هو محمّد بن الحسن العسكري، وأنّه حيّ.. ولا يجدون في مقولتهم هذه ما يناهض العقل» 2.
إذن فهل يمكن أن يصدّق القارئ بهذه الدعاوى، أم من حقّه أن يحاكم هذا الكاتب لهذا التشويه والتزوير الجلي والواضح؟!
شهادة جعفر (أخ الإمام الحسن العسكري(ع))
أمّا الشهادة الثالثة، قال القفاري: «وعلاوة على شهادة نقيب الطالبيّين وبنيهاشم، فإنّ أقرب الناس إلى الحسن العسكري - وهو أخوه جعفر - يؤكّد أنّ أخاه مات ولانسل له ولا عقب، والشيعة يعترفون بذلك، بل ينقلون أنّه حبس جواري أخيه وحلائله حتّى ثبت له براءتهن من الحمل، وأنّه شنّع على من ادّعى ذلك، وأبلغ دولة الخلافة الإسلاميّة بتآمره..» 3.
ثمّ قال بعد أسطر: «ولموقف جعفر المتميّز ضدّ محاولات الرموز الشيعيّة