7تشتهر محافظة كربلاء بمعالمها السياحية، فضلاً عن المواقع الأثرية، إلى جانب كونها مدينة مقدَّسة، تضمُّ بين ثراها رُفات الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)، وأخيه العباس7؛ لذلك أصبحت كربلاء محطَّ أنظار السوَّاح والباحثين والمؤرِّخين في العالم، إذ يؤمُّها كل عام آلاف السوّاح والزوّار من أرجاء الدنيا فالوافد على كربلاء يجد نفسه في جنان خضراء، تفوح منها روائح الفواكه، والأزهار العطرة تملأ أجواء المحافظة أريجاً عبقاً، وتبهره منذ أول وهلة لوصوله، تلك المآذن والقباب الذهبية لأضرحة الأئمة الأطهار، التي تنعكس منها أشعة الشمس، لتصوغ جدائلَ تزيد المدينة الحالمة، الغافية على نهر الحسينية المعطاء، رونقاً وجمالاً وبهاءً.
وممَّا ينبغي التنبيه إليه، أنَّه ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة نبش المقابر والآثار التاريخية القديمة، لغرض استخراج محتوياتها الأثرية وسرقتها، من قِبل أناس مجهولين، والاستفادة منها، كما صرّح بذلك مسؤولون في المديرية العامة للآثار على القنوات الفضائية، حيث نبَّهوا إلى ضرورة اهتمام السلطات المحلِّية للحدِّ من هذه الظاهرة.