62 - كون هذه المنطقة قبلة للمسلمين يتوجّهون إليها في جميع صلواتهم، ويتعاملون معها تعاملاً متميّزاً ؛ حيث شرّعت لها أحكام خاصّة تعبّر عن مدى قدسية وعظمة هذه البقعة وما تمضنته من مواضع شريفة.
3 - كون هذه البقعة موضعاً لممارسة عبادة الحجّ وكذا العمرة، واللتان تعدّان من العبادات المهمّة في الاسلام، فقد ارتبطت المناسك بهذه المنطقة ومافيها من معالم، حيث تبدأ عادةً تلك المناسك بالاحرام من مواضع معيّنة وهي مواقيت، ثمّ يواصل الحاجّ أداء سائر الاعمال من طواف حول البيت الحرام والصلاة خلف المقام الابراهيمي والسعي بين جبلي الصفا والمروة والوقوف بصحراء عرفات والمبيت في المشعر الحرام والذبح في منى إلى غير ذلك من الأعمال الواجبة والمستحبّة، وكلّها مقيّدة بأن تؤدّى في مواضع خاصّة؛ لذا فدراسة هذه البقعة الشريفة ومعرفة تأريخها وتحديدها جغرافياً مسألة مهمّة جدّاً من الناحية الشرعية.
هذا، وقد اهتمّ علماء الاسلام بدراسة هذه البقعة وصنّفوا فيها وأكثروا في ذلك وتفنّنوا في مصنّفاتهم وتأليفاتهم من ناحية الاطناب والاقتضاب، ومن الناحية الاسلوب، ومن ناحية نوع البيان شعراً أو نثراً.
وممّن أفرد البحث في تاريخ مكة :
1 - محمد بن عمر الواقدي ( 130 - 207 ه ) في كتاب خاص .
2 - علي بن محمد المدايني ( 135 - 225 ه ) في كتاب خاص .
وقد فقد هذان الكتابان .
3 - ابو الوليد محمد بن عبد اللّه بن أحمد الأزرقي ( ت \250 ه ) في كتابه «أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار » .