10يتجاوزها الحيض نظراً إلى انكشاف الحال بانقطاعه على العشرة فما دونها 1، وظهور كون الجميع حيضاً، فتكون العبادة الواقعة فيه فاسدة، ولم أقف علىٰ نص في ذلك ولا فتوىٰ 2. وكلام الجماعة في قضية الصّوم منظور فيه، ولا يبعد القول بصحة العبادة الواقعة بعد الاستظهار مطلقاً؛ لاقتضاء الأدلة له، وعدم ثبوت المخصص.
هذا كله علىٰ تقدير اتساع الوقت للاستظهار والاتيان ببقية أفعال العمرة.
وإلّا عدلت إلى الحج عند ظهور الضيق.
فصل
[
في آداب دخول مكة
]
3
وإذا بلغ المتمتع الحرم فليغتسل حين يدخله وهو بالخيار بين أن يقدّم الغسل من بئر ميمونة أو من فخ، وبين أن يؤخّره فيغتسل من منزله بمكة.
والمقدِّم للغسل إذا نام قبل أن يدخل الحرم أعاده، وليأخذ نعليه بيده ويمشي ساعة في الحرم، ويأخذ من الإذخر فيمضغه. وإذا نظر إلىٰ بيوت مكة فليقطع التلبية، وعليه بالتكبير والتهليل والتمجيد والثناء على اللّٰه عزّ وجل بما استطاع. وإذا دخل مكة فليدخلها بسكينة غير متكبّر ولا متجبّر. فإذا دخل المسجد الحرام فليدخله حافياً على السكينة والوقار والخشوع، فمن دخله بخشوع غفر اللّٰه له.
روى ذلك معاوية بن عمّار في الحسن عن أبي عبداللّٰه عليه السلام، ثم قال: «فإذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل: السّلام عليك أيّها النبي ورحمة اللّٰه وبركاته، بسم اللّٰه وباللّٰه، ومن اللّٰه وما شاء اللّٰه، والسّلام على أنبياء اللّٰه ورسله، والسّلام على رسول اللّٰه، والسّلام على إبراهيم والحمد للّٰهرب العالمين.