8
عبارات فريق من فقهاء أهل السنّة في معنى الجمرة
أشرنا من قبل إلى أنّ كثيرا من الفقهاء، قد التزموا الصمت إزاء معنى الجمرة؛ لكن فريقا منهم لهم تعابير تدلّ على أنّ الجمرة هي الأرض المحيطة بالأعمدة، و نورد هنا أقوالا من أربعة عشر كتابا (سبعة كتب لفقهاء أهل السنّة، و سبعة كتب لفقهاء الشيعة) تشير إلى أنّ الجمرة في تلك العصور هي قطعة الأرض التي ترمى بالحصى، و تعابير بعض فقهاء أهل السنّة شاهدة على أنّه ما كان في عصرهم وجود لعمود و أنّ الجمرة هي قطعة الأرض التي تقذف بالحصى.
1-يقول الشافعي أحد أئمّة أهل السنّة الأربعة:
«فإن رمى بحصاة فأصابت إنسانا أو محملا، ثمّ استنت حتّى أصابت موضع الحصى من الجمرة أجزأت عنه» (1) .
و هنا نرى بجلاء أنّه يتحدّث عن مسألة تدحرج الحصاة على الأرض و إصابتها موضع الحصى، و يرى ذلك مجزيا، و في هذا دلالة على عدم وجود عمود.
2-و في هذا السياق يقول أحد أئمّة أهل السنّة المعروفين: