11و بما أنّ الصحبة تكون بين اثنين، يتّضح لنا أنّه لا بدّ أن يضاف لفظ «الصاحب» و جمعه «الصحب و ...» إلى اسم ما في الكلام، و كذلك ورد في القرآن في قوله تعالى: « يٰا صٰاحِبَيِ السِّجْنِ » و « أَصْحٰابُ مُوسىٰ » ، و كان يقال في عصر الرسول صلى الله عليه و آله : «صاحب رسول اللّٰه» و «أصحاب رسول اللّٰه» مضافاً إلى رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ، كما كان يقال: «أصحاب بيعة الشجرة» و «أصحاب الصفَّة» مضافاً إلى غيره، و لم يكن لفظ الصاحب و الأصحاب يوم ذاك أسماءً لأصحاب الرسول صلى الله عليه و آله ، و لكن المسلمين من أصحاب مدرسة الخلافة تدرجوا بعد ذلك على تسمية أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله بالصحابي و الأصحاب، و على هذا فإنّ التسمية من نوع تسمية المسلمين و مصطلح المتشرّعة.
كان هذا رأي المدرستين في تعريف الصحابي.
3 - ضابطتهم لمعرفة الصحابي و مناقشتها
بالإضافة إلى ما ذكرنا عرّف مترجمو الصحابة بمدرسة الخلفاء ضابطة لمعرفة الصحابي كما نقلها ابن حجر في