18أي هيأنا و مكنا له فيه و الخطاب في أَذِّنْ قيل لإبراهيم و قيل لنبينا ص و يأتي في الأخبار و الرجال جمع راجل و الضمر بالضم و بضمتين الهزال يعني يأتوك مشاة و ركبانا على كل جمل مهزول من طول السري و يَأْتِينَ صفة لضامر و الفج الطريق و العميق البعيد الأطراف أي من المفازات و المنافع تشمل الدنيوية كالتجارات و الأخروية كالأجر و العفو و المغفرة.
و الذكر على البهيمة هو التسمية و النية للتضحية و قيل كني عن النحر و الذبح بذكر اسم اللّٰه لأن أهل الإسلام لا ينفكون عن ذكر اسمه إذا نحروا أو ذبحوا و فيه تنبيه على أن الغرض الأصلي المطلوب فيما يتقرب به إلى اللّٰه أن يذكر اسمه.
و الأيام المعلومات عشر ذي الحجة قِيٰاماً لِلنّٰاسِ أي في معاشهم و معادهم يلوذ به الخائف و يأمن فيه الضعيف و يربح عنده التجار باجتماعهم عنده من سائر الأطراف و يغفر بقصده للمذنب و يفوز حاجه بالمثوبات و اَلشَّهْرُ اَلْحَرٰامُ هي الأربعة المشار إليها في قوله سبحانه مِنْهٰا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثلاثة سرد هي ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم و واحد فرد و هو رجب و اللام فيه للجنس و سميت بذلك لتحريم القتال فيها.
و اَلْقَلاٰئِدَ القلادة العلامة التي تعلق على البهائم من النعل و غيره لتتميز عن غيرها ليعلم أنها صدقة.
لِتَعْلَمُوا يعني إذا اطلعتم على الحكمة في جعل الكعبة قياما و ما في الحج و مناسكه من الحكم علمتم أن اللّٰه يعلم الأشياء جميعا كلياتها و جزئياتها لاستحالة صدور تلك الحكم من غير العالم