6أي من ترك الحج فقد أضرّ بنفسه.
إنّ جملة «وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ» بضميمة لفظة «كَفَرَ» الناظرة إلى من يَترك الحج الواجب عليه، تكشف عن الأهمية القصوىٰ لفريضة الحجّ في الاسلام، وتوضحها تماماً.
والمُلفت للنظر أنه روي في تفسير قوله تعالى في الآية الكريمة 2 من سورة الاسراء: «وَ مَنْ كٰانَ فِي هٰذِهِ أَعْمىٰ فَهُوَ فِي اَلْآخِرَةِ أَعْمىٰ وَ أَضَلُّ سَبِيلاً» . 1
عن الامام الصادق عليه السلام أن أحد معاني هذه الآية هو تسويف الحج الواجب حتى يحل الأجل ويدرك المسوّفَ الموتُ، فإِنّ مثل هذا الشخص سيحشر يوم القيامة أعمٰى 2.
وقد جاء في حديث آخر: أن
«من ترك الحج الواجب من دون عذر حُشِر يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً» .
وفي المقابل، ورد في الأحاديث الاسلامية لمن يحج من المثوبات العظيمة ما قلّ نظيره في عمل آخر من الأعمال.