2و ان تجعله ذخيرة لي يوم المحن و الاحن يوم تهول الأهوال و تحول الأحوال و ينجو المحسنون و يبعد المسيئون. و تُوَفّٰى كُلُّ نَفْسٍ مٰا كَسَبَتْ وَ هُمْ لاٰ يُظْلَمُونَ .
وجوب الحج
الحج فرض واجب على كل من اجتمعت فيه الشرائط الآتية وجوباً عينياً. ولا يجب بأصل الشرع إلا مرة واحدة وهي المسماة بحجة الإسلام، ويجب المبادرة اليه في العام الأول من الاستطاعة وإلا ففيما يليه وهكذا إلا مع العذر العقلي أو الشرعي فيجوز تأخيره حتى يرتفع العذر.
وينقسم باعتبار وجوبه الى قسمين. واجب بالاصالة وهو حجة الإسلام، وواجب بالعرض كالواجب باستيجار أو نذر أو نحو ذلك. ويستجب الحج لمن حج سابقاً أو لم يكن جامعاً لشرائط الوجوب.
حجه الإسلام وشرائطها
تجب حجة الإسلام على المكلف في العمر مرة على كل أحد من ذكر وأنثى بشروط أربع ولا يجب على المكلف تحصيل هذه الشروط باجارة أو كسب أو نحو ذلك، وان كل سهل عليه تحصيلها وانما يجب الحج بعد حصولها. (الأول) البلوغ: فلا يجب على الصبي وان كان مميزاً.
(الثاني) : كمال العقل، فلا يجب على المجنون.
(الثالث) : الحرية، فلا يجب على المملوك وان أذن له مولاه وبذل له الزاد والراحلة.
(الرابع) الاستطاعة في المحل الذي هو فيه بالتمكن من الزاد والراحلة وتخلية السرب وصحة البدن هذا بالنسبة الى البعيد عن مكة المكرمة، وأما من كان في مكة المكرمة