119
[المقدّمة الثانية في شرائط حجة الإسلام]
المقدّمة الثانية في شرائط حجة الإسلام، و هي ستة: البلوغ، و العقل، و الحريّة، و الزاد، و الراحلة، و التمكن من المسير، و يدخل فيه الصحة و إمكان
>و أمّا السنة< فكثير، مثل قوله صلّى اللّه عليه و آله: بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلاّ اللّه و اقام الصلاة و إيتاء الزكاة و الحجّ و صيام شهر رمضان 1.
و قال الصادق عليه السّلام: من مات و لم يحج حجّة الإسلام و لم يمنعه عن ذلك حاجة تجحف به أو مرض لا يطيق فيه الحج، أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا 2.
قال بعض العلماء: و انما خصّ هاتين الطائفتين من باقي ملل الكفر، لانكارهما الحج مع اعترافهما بالنبوات و الشرائع، و قد ساواهما في ذلك.
و عن الصادق عليه السّلام: من مات و لم يحج و هو صحيح موسر، فهو ممّن قال اللّه تعالى «وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ أَعْمىٰ» 3أعماه اللّه عن طريق الجنة 4.
و الاخبار المتعلقة بالترهيب عن تركه و الترغيب في فعله كثيرة جدّا.
>و أمّا الإجماع، <فمن سائر المسلمين، حتى لو استحل تركه إنسان كان مرتدا.
فضل الحجّ و العمرة و ثوابهما ص 256 الحديث 21 عن أبي جعفر عليه السلام، و فيه «قال: حجّوا الى اللّه عزّ و جلّ» .