13
. . . . . . . . . .
و من جملة الروايات الدالة على البطلان صحيحة صفوان، قال:
«سألته عن ثلاثة دخلوا في الطواف» فقال واحد منهم: احفظوا الطواف فلما ظنوا انهم قد فرغوا قال واحد منهم (معي ستة أشواط) كما في الكافي.
و رواه الشيخ (قال واحد معي سبعة أشواط و قال الأخر، معي ستة أشواط، و قال الثالث: معي خمسة أشواط قال: ان شكوا كلهم فليستأنفوا، و ان لم يشكوا و علم كل واحد منهم ما في يديه فليبنوا) 1.
فإنها ظاهرة في ان الشك بين الخمسة و الستة و السبعة موجب للبطلان و لكن السيد صاحب المدارك اختار القول بالصحة و بالبناء على اليقين و هو البناء على الأقل و حمل الروايات الآمرة بالاستئناف و الإعادة على الاستحباب و استشهد بعدة من الروايات.
منها: صحيحة رفاعة عن أبي عبد اللّه (ع) انه قال: في رجل لا يدري ستة طاف أو سبعة، قال يبني على يقينه) 2.
و البناء على اليقين هو معنى البناء على الأقل.
و فيه: ان أريد من قوله يبني على يقينه هو البناء على اليقين و إحراز العمل الصحيح لا البناء على إتيان الأقل، فالمعنى انه يجب عليه إحراز العمل الصحيح، كما هو المراد في باب الشك في أعداد الصلاة يعني يأتي عملا لا يحتمل فيه زيادة و لا نقيصة و يمضي في صلاته على يقين غاية الأمر ان الأئمة (ع) علموا كيفية تحصيل اليقين في باب الصلاة و في باب الطواف أيضا و انه يجب على المكلف ان يعمل عملا