320
أ ما بلغك ما قال رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم) في حجّة الوداع، إنّه لمّا وقف بعرفة و همّت الشمس أن تغيب، قال رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) : يا بلال قل للناس فلينصتوا، فلمّا أنصتوا قال: إنّ ربّكم تطوّل عليكم في هذا اليوم، فغفر لمحسنكم، و شفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفوراً لكم 1. و قال النّبي (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم) لرجل مميل فاته الحجّ و التمس منه ما به ينال أجره: لو أنّ أبا قبيس لك ذهبة حمراء فأنفقته في سبيل اللّٰه تعالى ما بلغت ما يبلغ الحاجّ. و قال: إنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً و لم يضعه إلاّ كتب اللّٰه له عشر حسنات، و محا عنه عشر سيّئات، و رفع له عشر درجات، و إذا ركب بعيره لم يرفع خفّاً و لم يضعه إلاّ كتب اللّٰه له مثل ذلك، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، فإذا سعى بين الصفا و المروة خرج من ذنوبه، فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه، فإذا وقف بالمشعر خرج من ذنوبه، فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه، قال: فعدّ رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم) كذا و كذا موقفاً إذا وقفها الحاجّ خرج من ذنوبه. ثمّ قال: أنّى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاجّ 2.
و قال الصادق (عليه السّلام) إنّ الحجّ أفضل من عتق رقبة بل سبعين رقبة 3بل ورد أنّه إذا طاف بالبيت و صلّى ركعتيه كتب اللّٰه له سبعين ألف حسنة، و حطّ عنه سبعين ألف سيّئة، و رفع له سبعين ألف درجة، و شفّعه في سبعين ألف حاجة، و حسب له عتق سبعين ألف رقبة، قيمة كلّ رقبة