172يوم الخمس و ليلة الجمعة و يوم السبت و الثلاثاء، و لا يسافر يوم الجمعة و الاثنين، و إذا أراد ذلك تصدق حين يضع رجله في الركاب و خرج متى شاء، و إذا هبط سبح و إذا صعد كبر. و ليحفظ نفقته، و ليصحب نظرائه، و حق المريض ان يقيموا عليه ثلاثا.
و ليقصد في النفقة و لا يسرف إلا في حج أو عمرة، و من كان نظر في النجوم فوقع في قلبه شيء فليتصدق على أول سائل و ليخرج، و الحداء زاد المسافر و الشعر الذي لا خنى 1فيه. و من خرج متطهرا معتما تحت حنكه ثلاثا أمن الغرق و الحرق و السرق 2و من خرج في أربعاء لا يدور 3خلافا على أهل الطيرة وقى من كل آفة و عوفي من كل بلوى و قضى الله له كل حاجة. و من حج بمال حرام نودي عند التلبية لا لبيك و لا سعديك و من عانق حاجا بغباره فكأنما لثم الحجر الأسود. و من ترك الحج لحاجة، نظر المحلقين قد انصرفوا و لم تقض الحاجة. و حجة الجمال و التاجر و الأجير و المشرك في حجه جماعة، تامة، و الحافظ للقوم متاعهم ليطوفوا أعظمهم أجرا، و قعوده عند المريض أفضل من صلاته في مسجد الرسول صلى الله عليه و آله و مروة السفر: طلاقة الوجه و بذل الزاد و قراءة القرآن و حسن الصحابة لمن صحبه و ان كان كافرا.
و ان يكتم على القوم أمرهم، و المزاح في غير معصية من غير ان يكثره.
و السير آخر الليل خير من اوله، و خادم القوم أفضلهم، و سؤال من صحبه عن اسمه و نسبه و بلده، و ان يمشى خطا 4بنفسه أو راحلته في طريق يختص رفيقه، 5و ان يستودع الله نفسه و دينه و ان لا يحدث بما كان إذا حضر و لا يسافر وحده، فالواحد شيطان، و الاثنان شيطانان، و الثلاثة نفر 6، و الأربعة رفقة.