205
[كتاب الحجّ]
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
كتاب الحجّ فضله و ثوابه
[فصل في فضل الحجّ]
[فصل في فضل الحجّ] الذي هو أحد أركان الدين و من أوكد فرائض المسلمين، قال اللّٰه تعالى وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً [آل عمران:3/97]. غير خفيّ على الناقد البصير ما في الآية الشريفة من فنون التأكيد، و ضروب الحثّ و التشديد، و لا سيّما ما عرّض به تاركه؛ من لزوم كفره و إعراضه عنه بقوله عزّ شأنه وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اَللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ [آل عمران:3/ 97]. و عن الصادق (عليه السّلام) في قوله عزّ من قائل وَ مَنْ كٰانَ فِي هٰذِهِ أَعْمىٰ فَهُوَ فِي اَلْآخِرَةِ أَعْمىٰ وَ أَضَلُّ سَبِيلاً [الإسراء:17/ 72]قال: «ذلك الذي يسوّف نفسه الحجّ؛ يعني حجّة الإسلام حتّى يأتيه الموت، و عنه (عليه السّلام) : «من مات و هو صحيح موسر لم يحجّ فهو ممّن قال اللّٰه تعالى وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ أَعْمىٰ [طه:20/ 124]، و عنه (عليه السّلام) : «من مات و لم