16 القمي في (المقالات والفرق) 1، ا والشيخ الطوسي في رجالهما 2، العلامة الحلي في (خلاصة الأقوال) 3، وغيرهم.
والحاصل: إنّ هناك تناقضاً بين أقوال العلماء والمفكرين في أصل وجود هذه الشخصية، فلم يتفقوا على أصل وجودها وإنّما هم مختلفون فيها بين ناف ومثبت، مما يدلّ دلالة واضحة على وجود مخترعات كثيرة اخترعت من قبل البعض لأغراض خاصة ونسبت لهذه الشخصية المبهمة.
ثانياً: الخلاف في تحديد هوية ابن سبأ
اختلف العلماء والمؤرخون في تحديد هوية ابن سبأ بشكل كبير، حيث اختلفوا في شخصيته وبلده وقبيلته وفي نسبته إلى أبيه وفي نسبته إلى أمّه وفي ديانته قبل الإسلام، وهذا الاختلاف أوجد عقبات كثيرة أمام الباحث عن ابن سبأ بحيث يصعب عليه تحديد هويته بشكل واضح أو الجزم بشخصيته بشكل أكيد وثابت، وهذه إشارة لبعض تلك الخلافات في المقام:
1- الاختلاف في شخصية ابن سبأ
اختلف في شخصية ابن سبأ، فهل هو شخص واحد يطلق