10
فوائد البحث وآثاره
يمكن تلخيص أهم ثمرات البحث ضمن النقاط التالية:
يمكن إجمال بعض الفوائد المترتّبة على مسألة البداء والإيمان به ضمن النقاط التالية:
1- يتحرّك البداء في جوهره ضمن نطاق تأثير العمل الإنساني على مصير الإنسان، حيث فيه ما يشعره بأنّ مصيره وطول عمره وقصره بيده، وأنّ انفتاح أبواب الطبيعة بالعطاء والبركات تعتمد على سلوكه ونوع علاقته مع الطبيعة.
فما أثبته القرآن الكريم من تعدّد التقدير الإلهي وما أشار إليه أئمّة أهل البيت عليهم السلام من خلال مسألة البداء، تؤكد على أنّ مصير الإنسان بيده، وأنّ العلاقة مع النظام الكوني تابعة لنسق علاقة الإنسان مع ربّه، فكلّما كانت العلاقة قائمة على أساس الطاعة والانقياد فإنّ الطبيعة تنقاد إليه، وتفيض بخيراتها عليه، ولكن إذا كانت العلاقة قائمة على أساس التمرّد والعصيان، وتتحرّك في نطاق الغرور والزهو والخيلاء والمنطق الفرعوني القائل: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلىٰ [النازعات/ 24] فإنّ السنن الكونية الحاكمة في نظام التكوين ستقهر الإنسان فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللّٰهِ تَبْدِيلاً وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللّٰهِ تَحْوِيلاً [فاطر/ 43]
2- البداء يفتح أمام الإنسان نافذة أمل بإمكان التحكّم بالمصير عبر العمل الإرادي، ويضيء أمامه مجرى الحياة بإشراقةٍ