216- علاء الدين البخاري (أحمد بن محمد بن محمد البخاري من كبار فقهاء الحنفية) 1 والملا جلال الدين الدواني يعتبران ابن تيمية من المجسّمة. 2
7- تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي - المعاصر لابن تيمية - كان من أبرز أعدائه، وألّف عدة كتب في نقد أفكار ابن تيمية، وكان يرى أن ابن تيمية من القائلين بتجسيم الله تعالى. 3
والسبكي وإن كان من علماء السنة وشافعي المذهب ومن المخالفين الأشداء على الشيعة -كما يتضح ذلك من الشعر الذي أنشأه في هجو الشيعة 4 - إلا أنه كان مخالفاً لابن تيمية، وقد نسب إليه الوهابيون الحسد وقالوا في حقه: إن قلبه كان مملوءاً من الحسد 5، بل إنهم ينسبون الحسد إلى كل من يخالف ابن تيمية. 6 هذا ويبدو أن كل من يخالف ابن تيمية يصبح حاسداً، وأما من يوافقه فيكون من أصحاب القِيَم والسجايا الأخلاقية!!
وعلى أي حال فإن أنظار الكتّاب حول ابن تيمية لا تخلو من الإفراط أو التفريط، الأمر الذي دعا بعض الشيعة وللأسف أن يعتبروا ابن تيمية فرداً ذكيّاً وذا استعداد وقابليّة 7، بينما ذهب البعض من علماء السنة إلى وصفه بالمختلّ والضعيف العقل وصاحب نزوات. 8
من الواضح أن عقائد ابن تيمية وفتاواه الشاذة والتعرّض لتخطئة من تقدّمه لم تخلُ من التأثير على هذه الأنظار والأحكام الصادرة بحقّه، كما أن تطرّفه وشدّته في البحث 9 وإهانة