22نحتاج إلى السنّة ودورها؟
ثم إننا إذا أردنا أن نستدل بالسنّة، فهل هذا يعني أنّ القرآن يوجد فيه نقص؟
إنّ القرآن لا نقص فيه، وهذه حقيقة ثابتة لا ريب فيها. إنّ القرآن غني عن كل شيء، وفي كلمة واحدة أقول: كما أنّ الله سبحانه وتعالى هو الغني، كتابه أيضاً هو الغني؛ لأنه كلام الله، والله غني وكلامه أيضاً غني؛ ولذا ورد في القرآن وصفه في آيات عديدة، منها:
هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُديً. . . . 1
. . . وَأنْزَلْنَا إلَيكُمْ نُوراً مُبيِناً . 2
. . . وَ تَفْصيِلَ كُلّ ِشَيْءٍ. . . . 3
. . . وَ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلّ شَيْءٍ وَهُديً وَرَحْمَةً وَبُشْرَي لِلْمُسْلِميِنَ . 4
فهو بيان، وهدى، ونور، وتفصيل، وتبيان. . . .
الآن افترضوا أنه ثبت أن هناك حاجة إلى السنّة، وثبت لنا دور السنة، وأنه ليس للتكميل، نعوذ بالله أن نقول كلام المعصوم أو كلام النبي يكمل القرآن، لا، ليس الأمر كذلك، وإنما لنكتة تأتينا سأشير إليها، ومنها إنشاءالله سيتضح معنى حديث الثقلين:
«. . . ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً. . .» .
المحور الثالث:
ما هو الطريق إلى السنّة؟