20
المحور الأول:
هل نحتاج للسنّة ودورها في فهم المعارف الدينية والقرآنية؟
فقد يقال: إنّ السنّة ليس لها دور في ذلك، وإذا كان لها دور، فدورها هامشيّ ثانويّ، فهو لا يؤثر على المنظومة العقدية والمنظومة المعرفية للقرآن الكريم.
ونقول:
أولاً: إنما صار للصحابة دور باعتبار السنّة، وإلا إذا لم يكن هناك دور للسنّة، إذن ما هو دور الصحابة في ذلك؟
وثانياً: إذا لم يكن للسنّة دور، فما هي أهمية أصحّ كتابين - كما يقولون - بعد كتاب الله، وهما صحيحا البخاري ومسلم، والمجاميع الروائية والمصادر الأصلية الأخرى؟
وأمرهم عجيب فحينما يحتاجون إلى السنّة، يقولون: إن السنّة لها دور، وعندما يجدون أن السنّة ليست في مصلحتهم الاستدلال بها، ينكرون دور السنّة، ويقولون: أين دليلكم من القرآن؟
وهو تناقض يقع فيه من ليس من أهل العلم بالمعنى الصحيح، بالمعنى الدقيق، نعم حفظ شيئاً وغابت عنه أشياء، وإلا السنّة إما لها دور وإما ليس لها دور، فلا معنى أنه عندما يرتبط بك الحديث تقول: ورد في صحيح البخاري، ورد في صحيح مسلم، ورد في الصحيح عن رسولالله (ص) ؛ ولكن عندما يأتي دور مدرسة العترة وأهلالبيت (عليهم السلام) تقول: عليكم أن تأتوا بدليل من القرآن.