214
31 باب الحج و ما يستعمل فيه
8- اعلم يرحمك الله أن الحج فريضة من فرائض الله جل و عز اللازمة منه الواجبة على مَنِ اِسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً و قد وجب في طول العمر مرة واحدة و وعد عليها من الثواب الجنة و العفو من الذنوب و سمي تاركه كافرا و توعد على تاركه بالنار فنعوذ بالله و روي أن مناديا ينادي بالحاج إذا قضوا مناسكهم قد غفر لكم ما مضى فاستأنفوا العمل 1
7- أروي عن العالم ع أنه لا يقف أحد من موافق أو مخالف في الموقف إلا غفر له 2فقيل له ع إنه يقفه الشاري 3و الناصب و غيرهما فقال يغفر للجميع حتى أن أحدهم لو لم يعاود إلى ما كان عليه ما وجد شيئا مما تقدم و كلهم معاود قبل الخروج من الموقف
8- و روي أن حجة مقبولة خير من الدنيا بما فيها و جعله في شهر معلوم مقرون العمرة إلى الحج فأدنى ما يتم به فرض الحج الإحرام بشروطه و التلبية و الطواف و الصلاة عند المقام و السعي بين الصفا و المروة و الموقفين و أداء الكفارات و النسك و الزيارة و طواف النساء و الذي يفسد الحج و يوجب الحج من قابل الجماع للمحرم في الحرم و ما سوى ذلك