318
و إن مات محرماً بعثه ملبّياً، و إن مات بأحد الحرمين بعثه من الآمنين، و إن مات منصرفاً غفر اللّٰه له جميع ذنوبه 1.
و في الحديث: إنّ من الذنوب ما لا يكفّره إلاّ الوقوف بعرفة 2.
و عنه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم) في مرضه الّذي توفّي فيه في آخر ساعة من عمره الشريف: يا أبا ذرّ اجلس بين يدي اعقد بيدك: من ختم له بشهادة أن لا إله إلاّ اللّٰه دخل الجنّة إلى أن قال: و من ختم له بحجّة دخل الجنّة، و من ختم له بعمرة دخل الجنّة 3. . الخبر.
و عنه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم) وفد اللّٰه ثلاثة: الحاجّ و المعتمر و الغازي، دعاهم اللّٰه فأجابوه، و سألوه فأعطاهم 4و سأل الصادق (عليه السّلام) رجل في مسجد الحرام من أعظم الناس وزراً. فقال: من يقف بهذين الموقفين عرفة و المزدلفة و سعى بين هذين الجبلين ثمّ طاف بهذا البيت و صلّى خلف مقام إبراهيم. ثمّ قال في نفسه: و ظنّ أنّ اللّٰه لم يغفر له، فهو من أعظم الناس وزراً 5.
و عنهم (عليهم السّلام) : الحاجّ مغفور له و موجوب له الجنّة، و مستأنف به العمل، و محفوظ في أهله و ماله. و إنّ الحجّ المبرور لا يعدله شيء و لا جزاء له إلاّ الجنّة. و إنَّ الحاجّ يكون كيوم ولدته اُمّه. و إنّه يمكث أربعة أشهر تكتب له الحسنات، و لا تكتب عليه السيّئات إلاّ أن يأتي بموجبه،