316
[كتاب الحجّ]
كتاب الحجّ
[فضله و ثوابه]
الّذي هو أحد أركان الدين و من أوكد فرائض المسلمين.
قال اللّٰه تعالى وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً 1غير خفيّ على الناقد البصير ما في الآية الشريفة من فنون التأكيد، و ضروب الحثّ و التشديد، و لا سيّما ما عرَّض به تاركه من لزوم كفره و إعراضه عنه بقوله عزّ شأنه وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اَللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ 2.
و عن الصادق (عليه السّلام) في قوله عزّ من قائل مَنْ كٰانَ فِي هٰذِهِ أَعْمىٰ فَهُوَ فِي اَلْآخِرَةِ أَعْمىٰ وَ أَضَلُّ سَبِيلاً ذاك الّذي يسوّف الحجّ، يعني حجّة الإسلام حتّى يأتيه الموت 3. و عنه (عليه السّلام) من مات و هو صحيح موسر لم يحجّ فهو ممّن قال اللّٰه تعالى وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ أَعْمىٰ . 4و عنه (عليه السّلام) : من مات و لم يحجّ حجّة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة