2
الجزء التاسع عشر
[تتمة القسم الأول في العبادات]
[تتمة كتاب الحج]
[تتمة ثلاثة أركان]
[تتمة الركن الثاني في أفعال الحج]
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ
[القول في الوقوف بعرفات]
القول في الوقوف بعرفات
أي الكون فيها، و لكن تعارف التعبير بذلك لأنه أفضل افراده و على كل حال فتمام الكلام فيه يكون ب النظر في مقدمته و كيفيته و لواحقه
[أما المقدمة]
أما المقدمة فيستحب للمتمتع
و غيره ان يخرج الى عرفات يوم التروية على معنى خروجه إلى منى ثم الى عرفات يوم عرفة بلا خلاف أجده فيه، بل في كشف اللثام يستحب للحاج اتفاقا بعد الإحرام يوم التروية الخروج إلى منى من مكة، و يدل عليه مضافا الى ذلك ما تسمعه من النصوص أيضا، و اما استحباب الإحرام فيه للمتمتع على معنى مرجوحية ما قبله بالنسبة إليه ففي المبسوط و الاقتصاد و الجمل و العقود و الغنية و المهذب و الجامع و غيرها على ما حكي عن بعضها التصريح به، بل لا أجد فيه خلافا كما عن المنتهى الاعتراف به، بل عن التذكرة الإجماع على استحباب كونه يوم التروية، بل في المسالك انه موضع وفاق بين المسلمين، و لعله على معنى جوازه قبله، لما سمعته سابقا من ان له الإحرام بالحج عند الفراق من متعته الى ان يتضيق عليه وقوف عرفات كما عرفت الكلام فيه مفصلا، نعم عن ابن حمزة وجوب كونه يوم التروية إذا أمكنه بمعنى عدم جواز تأخيره عنه اختيارا، و لعله لظاهر الأمر