5
كلمة المعهد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الذين اذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً
قال الله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمٰا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ مَلاٰئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لاٰ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَ قٰالُوا سَمِعْنٰا وَ أَطَعْنٰا غُفْرٰانَكَ رَبَّنٰا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ) . (بقره:285).
الشهادة برسالة النبي الخاتم محمّد المصطفى(ص) بعد الإقرار بالتوحيد، هي الركن الأساسي للإيمان؛ فمن اعترف بالتوحيد و أدّى جميع واجباته الشرعيّة التكليفية و لكن أنكر نبوة النبي الأكرم(ص) و خاتميته، لا يقبل ا إيمانه و عمله. من ناحية أخرى يجب على المؤمن الإيمان بنبوة جميع الأنبياء المبعوثين من قبل الله تعالى لهداية الإنسان.
لذا تحظى النبوة في المنظومة العقائدية الإسلامية بمكانة خاصة. ويجب أن يدرس هذا الموضوع و يدقّق بشكل صحيح. وقد تطرّق المحقّق الفاضل سماحة السيد حكمت الموسوي إلى الزوايا المختلفة لهذا الموضوع من منظار القرآن الكريم و روايات أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وقام ببيان المباحث المتعلقة بالنبوة العامة و أدلة حاجة البشر إلى النبيّ و النبوة، ثم تناول النبوة الخاصة و عرض جملة من صفات النبي(ص) و ميزاته