5
كلمة المعهد
الحمد لله ربّ العالمين، وأفضل صلواته وسلامه على أشرف خلقه محمّدٍ وأهل بيته الطيّبين الذين أذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً.
إنّ مؤسّس أيّة مدرسةٍ فكريّةٍ سياسيّةٍ واجتماعيّةٍ يُدرك أنّ عليه تعيين أشخاصٍ يخلفونه بعد أن يربّيهم وفق التعاليم التي يتبنّاها، وذلك من أجل استمرار الرسالة التي من أجلها أسّس هذه المدرسة وترسيخ تعاليمها؛ وهذا الأمر يُعتبر أصلاً من الأُصول التي يُذعن بها العلماء والمفكّرون. وكذا هو الحال بالنسبة إلى الأديان السماويّة، ولا سيّما الإسلام، إذ إنّها ليست مُستثناة من هذا الأصل، لذا نلاحظ أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «
إنّي تركتُ فيكم خليفتين، كتاب الله وأهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوضَ ». كما أكّد صلوات الله عليه في حديثٍ آخر على أنّ خلفاءه من أهل البيت هم اثنا عشر إماماً. ولكن، من هم هؤلاء الخلفاء؟ وما هي خصائصهم؟ وما هو شأنهم بين العلماء المسلمين؟ وما إلى ذلك من أسئلةٍ واستفساراتٍ تُطرح حولهم، حيث قام الباحث الكريم الشيخ (آل محسن) ببيانها والإجابة عنها معتمداً في ذلك على النصوص المعتبرة لدى أهل السنّة.
وباسم معهد الحجّ والزيارة نتقدّم بجزيل الشكر وفائق الامتنان للباحث الكريم، سائلين الله تبارك وتعالى أن يوفّقه لخدمة مدرسة أهل البيت: أفضل توفيقٍ، وأن يجعل هذا الأثر خطوةً نحو ترسيخ الوحدة بين المسلمين. t t t
إنه ولي التوفيق.
معهد الحج والزيارة
فرع الكلام والمعارف