16فيخلص من عالم التزاحم والتضاد، إلى سماء المعرفة بالله تعالى وبالكمّل من عباده، ليكون في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ومن هدي هذه الحقيقة فرضت على نفسي الاعتناء بهذه الفضائل، فكانت البداية من شوال عام 1421ه.ق ، حيث بدأت أكتب كلّ ليلة جمعة رواية أو روايتين، مضافاً إلى استغلال أيام المناسبات، كذكرى المواليد الشريفة، أو حتّى مناسبات شهادة المعصومين عليهم السلام ، وأيضاً مناسبات أخرى، كليالي القدر، أو أكون فيها بجوار قبور المعصومين عليهم السلام بل أكثر من ذلك، حيث جعلت ذكر الفضائل همّاً يومياً، حتّى أنّني لاأبدأ تدريسي للمواد الحوزوية، أو مباحثاتي العلمية، ومحاضراتي التوعوية، إلّا بذكر فضيلة من فضائله عليه السلام .
فانطلاقاً من هذه الأهمية انتخبت (مائة فضيلة) من فضائله عليه السلام والتي جاءت في كتابي الموسوم ب- (المنتخب الفائق من فضائل الكتاب الناطق علي بن أبيطالب) الذي احتوى على أكثر من خمسمائة فضيلة، وقمت بجعلها في فصول أربعة:
الفصل الأوّل: أميرالمؤمنين علي عليه السلام في القرآن والسنّة، حيث ذكرت مجموعة من الروايات مع إشارات معرفيّة مع مراعاة الاختصار.
الفصل الثاني: أميرالمؤمنين علي عليه السلام ميزان الكمال، حيث ذكرت مجموعة من الروايات الدالة على كماله في العلم والحق والإيمان مع إشارات معرفيّة.
الفصل الثالث: أميرالمؤمنين علي عليه السلام في مقامات، حيث ذكرت مجموعة من الروايات الدالة على مقامه في ابتداء الخلق، ومقامه عند الأنبياء، ومقامه عند الملائكة، ومقامه في المعراج، ومقامه في الآخرة مع