63قال: و قد أخذوا الفقهاء من هذه الآية حكماً اصولياً و هو ان الظالم لا يجوز ان يولى منصب الامامة العظمى، و اشترطوا لصحة الخلافة فيما اشترطوا العلم و العدل و نقل ان ابا حنيفة كان يفتى سراً بجواز الخروج على المنصور و يساعد علياً بن الحسين بن على ما كان ينزع اليه من الخروج عليه.
و من الناس من يعلل إباء ابي حنيفه و غيره من الائمه منصب القضاء في زمن المنصور و امثاله من الامراء باعتقاد عدم صحة امامتهم و عدم انعقاد ولايتهم، و يروى أن ابا حنيفة كان يرى يؤمئذ أن الامامة يجب ان تكون للعلويين خاصة. 1
1. انتشار المذهب الحنفى
كان المذهب الحنفى أكبر المذاهب حظاً من جميع المذاهب الأخرى، فقد كان المذهب الغالب فى العراق ايام العباسيين، كما كان المذهب الرسمى للدولة العثمانية و عنه أخذت مجلة الاحكام العدلية ، و كان ايضاً مذهب الامارة في تونس قبل الغائها.
و لا يزال المذهب الحنفى الى اليوم مذهب مصر، سوريا، لبنان، الاردن و العراق
كما انه المذهب الغالب فى تركياء و البلقان و القوقاز و افغانستان و باكستان و تركستان و آسيا الوسطى ، و عند مسلمى الهند و الصين ، و له اتباع كثيرون فى كثير من البلدان كشمال ايران و يؤلف اتباعه اكثر من ثلث المسلمين فى العالم، و