51بعد انتهاء الدولة الفاطمية زال سلطان الشيعة من غرب بغداد، و لكن بقيت طوائف لهم تتقاضى بمذهب الامامية بالمشرق، بل صار انتشار مذهبهم واسع المدى في بلاد ما وراء النهر و ما جاورها، حتى عاد المذهب قوياً في طوائف من الهند و في بلاد ايران و طوائف من بلاد العراق، و سوريا و لبنان». 1
2. الفقه الزيدى
منسوب الى زيد بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابي طالب (122 ه) عليه السلام ، الذى تطلع الى الاصلاح، و الذى قدم الكوفه فبايعه أهلها على التمسك بكتاب اللّٰه و سنة رسوله، و جهاد الظالمين و كان من بين البايعين جماعة من الفقهاء، فيهم ابو حنيفة الذي حث الناس على الخروج مع زيد و قال: ان خروجه يضاحى جدّه يوم بدر. 2انه لم يدع الامامة لنفسه، انما كان خروجه للأمر بالمعروف و النهى عن المنكر و كان معروفاً بالكمال، عالماً بعلوم القرآن، و وجوه القراءات، و ابواب الفقه، و لا عجب فهو حفيد الامام الحسين عليه السلام ريحانة رسول اللّٰه. 3و كان يقول: ان علياً هو افضل الصحابة على الاطلاق، الا ان الخلافة حين فوضت الى ابى بكر فوضت لمصلحة المسلمين.
و الفقه الزيدى لا يختلف كثيراً عن الفقه الشيعة الامامية. 4 و تشارك الامامية في الخمس، و في كثير من العبادات و الفروض فمثلاً في الاذان يقولون «حَىَّ عَلىٰ خَير