9يكونوا كذلك، حيث قال(ص):
مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر 1. وانطلاقاً من هذه النظرة لرسول الإسلام، جاء إعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأسبوع الوحدة في ذكرى مولد الرسول الأعظم محمد(ص) المتزامن مع مولد حفيده الإمام الصادق(ع)، كخطوةٍ هامّة في طريق التضامن والوحدة الإسلامية، لسدّ الطريق أمام محاولات الأعداء المغرضة ومؤامراتهم الخبيثة لبثّ الفتنة بين صفوف المسلمين، وإضعاف الأمّة الإسلامية، ولا زال النهج مستمراً تحت قيادة الإمام الخامنئي(دامظلّه).
وإنّه لمن دواعي السرور والفرح أن يتجدّد لقاء علماء المسلمين، بمختلف مذاهبهم ومشاربهم في هذه الذكرى المباركة في كلّ عام من شهر ربيع الأول، ليتمّ تداول قضايا الإسلام الكبرى وما يهمُّ المسلمين في قضاياهم الدينية والثقافية.
إنّ مثل هذه اللقاءات الفكرية من شأنها تأصيل روابط الوحدة بين المسلمين وتأليف الأمة حول قرآنها ونبّيها وقبلتها وإسلامها؛ لتكون هذه المشتركات هي محور الإخوة الإسلامية، ومنطلق التعاون بين المسلمين، وهذا هو معنى الوحدة الإسلامية الذي يدعو إليه العلماء والمصلحون، لاسيما الإمام الخميني (قدس سره) وخليفته الإمام الخامنئي(دامظلّه).