25من التركيز عليها لتوثيق أواصر المحبّة والمودّة بين أبناء هذه الأمة، ولا أقل من العمل على التعايش السلمي بينهم مبنياً على الاحترام المتبادل وبعيداً عن المشاحنات والمهاترات المذهبية والطائفية أيّاً كانت عناوينها.
فينبغي لكلّ حريص على رفعة الإسلام ورقيّ المسلمين أن يبذل ما في وسعه في سبيل التقريب بينهم والتقليل من حجم التوتّرات الناجمة عن بعض التجاذبات السياسية لئلا تؤدّي إلى مزيد من التفرّق والتبعثر، وتفسح المجال لتحقيق مآرب الأعداء الطامعين في الهيمنة على البلاد الإسلامية والاستيلاء على ثرواتها.
*الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر:
فأنا معك يا أخي وولدي السني بقدر ما أنا معك يا أخي وولدي الشيعي، أنا معكما بقدر ما أنتما مع الإسلام، وبقدر ما تحملانه من هذا المشعل العظيم، لإنقاذ العراق من كابوس التسلّط والذلّ والاضطهاد.
وأريد أن أقولها لكم، يا أبناء علي والحسين وأبناء أبي بكر وعمر، إنّ المعركة ليست بين الشيعة والحكم السني.
إنّ الحكم السني الذي مثّله الخلفاء الراشدون والذي كان يقوم على أساس الإسلام والعدل، حمل علي(ع) السيف للدفاع عنه، إذ حارب جندياً في حروب الردة تحت لواء الخليفة الأول (أبي بكر)،