21وثروات منقطعة النظير، بإمكانه أن يشكّل كتلة متّحدة عظيمة، ... فلو حقّقت الأمّة الإسلامية وحدتها، وأظهرت القوة الإسلامية نفسها بالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة، وحقّقت الاستقلال الإسلامي في هذه المناطق بالمعنى الحقيقي للكلمة، لزالت هيمنة العدو الاقتصادية والسياسية والثقافية، إنَّ هؤلاء لا يرضون بذلك، ويبذلون قصارى جهدهم كي لا يتحقّق ذلك، والطريق الذي وجدوه لهم في هذا الصدد، هو بثّ الخلاف، وهذا هو الداء الذي قد تسرَّب إلى جسد عالمنا الإسلامي.
* إنّنا لا نقصد من الوحدة الإسلامية أن تصبح العقائد والمذاهب الإسلامية واحدة، إنَّ ساحة مواجهة المذاهب والعقائد الإسلامية والعقائد الكلامية والآراء الفقهية هي ساحة علمية - فإنَّ لكلّ طائفة عقائدها وستبقى كذلك - الساحة ساحة المناقشات الكلامية، ويمكن لاختلاف الآراء الفقهية والكلامية أن لا يكون له أيّ تأثير في ساحة الحياة الواقعية أو في الساحة السياسية، وإنّما الذي نقصده من وحدة العالم الإسلامي هو عدم التنازع؛ ( ... وَ لاٰ تَنٰازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ ... ) 1* إنّ الطاغوت الأكبر في عالمنا اليوم يتمثّل في نظام الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنَّها قد جاءت بالصهيونية، وهي التي تدعمها، إنّ أمريكا هي خليفة للطاغوت الأكبر السابق، أي: بريطانيا، وإنَّ