16فقد ركز الإمام الخميني (قدس سره) في الكثير من توجيهاته وخطاباته على مسألة الوحدة الإسلامية، ولم يألُ جهداً في تذكير الأمة دائماً بخطر الاختلاف و التشرذم، حيث يصح القول بحق، إنَّ أفضل من دعا إلى الوحدة وكرَّسها عملاً في حياته وأورثها للأجيال هو الإمام الخميني (قدس سره).
وفي هذا المعني يتحدّث الإمام الخامنئي(دامظلّه) عن إمامه العظيم (قدس سره)، فيقول : «لقد كانت أهم الكلمات التي يتحدّث بها ويؤكّد عليها إمامنا العظيم (قدس سره) قبل انتصار الثورة وحتى آخر أيام حياته هي وحدة الأمّة الإسلامية واتّحاد المسلمين وعدم تضخيم الذرائع الواهية، وها نحن اليوم نرى وندرك أنّها كانت وصية حكيمة وصائبة جداً».
وفيما يلي نذكر مقتطفات من كلام الإمام الراحل (قدس سره) في هذا المجال:
* إنّ نبي الإسلام المكرّم وفضلاً عن مناقبه المعنوية، وخصاله النورانية، واتّصاله بعالم الغيب، وما تميّز به من درجات ومراتب، عجز الإنسان عن إدراكها، فإنه كبشر وكإنسان صاحب شخصية ممتازة من الطراز الأول، لا ندَّ ولا نظير لها.
* إنّ اختلافنا - اليوم - يعود بالفائدة على أولئك الذين لا يعتقدون بمذهب الشيعة ولا بمذهب السنة ولا بأيّ مذهب آخر، بل يعملون على محو هؤلاء وأولئك معاً.