18الى الإلتحاق بقافلة الثورة الإسلامية العالمية، وذلك عن طريق توضيح اهدافها ومكاسبها في «ايران»، ومدي صمود وبطولة ابناء الشعب الايراني المسلم في هذا السبيل.
وهكذا، وبفضل اهتمام سماحة الامام الخميني(قدس سره) بالحج، وارشاداته المستمرة الى المسلمين، تهيّأت السُبل لإحياء المفهوم الحقيقي «للحج» ونثر بذور الوحدة في مركز التوحيد، وأخذت صرخات «البراءة من المشركين وعبدة الاوثان» ترتفع من جوار قبلة العبودية الحقّة، ومركز مجاهدة الشرك والوثنية ورمي الشياطين، وبدأ قطف ثمار «الحج»، الغصن الأصيل المتفرع من شجرة الاسلام الطيبة، ونزلت الرحمة والشفاء على المؤمنين كما كان القرآن.
وبذلك تمّ القاء غبار الذلّ والخسران بوجوه الكافرين والظالمين، وتمت ازالة الحُجب الداكنة عن شمس الاسلام المحمدي الاصيل، وكشف قناع النفاق عن الاسلام الامريكي، وتعرّى الخائنون الذين تقمّصوا لسنوات طويلة رداء «خدمة الحرمين» للتغطية على جرائم «امريكا» بأسم الاسلام، مما دفعهم الىالاعلان عن نواياهم الخبيثة، واعلان الحرب ضد المسلمين، وارتكاب الجريمة الكبرى التي ادّت الى تلطيخ روضة «الحرم»، ورياض «الوحي» الزاهر، بدماء طيور «الحرم» والبلابل التي كانت تغرد ب- «لبّيك اللهم لبّيك».