16علي اسلوب تقليدي واحد، بل نراه في كل يوم وكل مقام يطل علينا بنغمة جديدة في الاسلوب وفي الالفاظ تبهر النفوس، وتشنّف الاسماع، يصب فيها مفاهيم مدرسة الوحي بصورة تطرب لها نفوس المؤمنين الطاهرة، وتخفق لها قلوبهم.
النطقة المهمة الاخرى التي أودّ أن اشير اليها هنا هي، أن الامام الراحل(قدس سره) علي الرغم من صرف نظره عن اصدار نداءاته السنوية بشأن الحج، والتأكيد علي مناسكه العبادية - السياسية، وتبيين فلسفتها، وضرورة احياء المعني الحقيقي لهذه الفريضة العبادية السياسية، المتضمن نفي كل انواع الشرك وعبادة الاوثان، فضلاً عن اثبات التوحيد والعبادة المطلقة لله الواحد الاحد.
واستمراراً لهذا النهج التوحيدي، واحياءً لهذه الحركة الباعثة للحياة والمتضمنة لفلسفة «الحج»، باعتباره أكبر مؤتمر دولي واسلامي، وأفضل موسم لتصدير الثورة الاسلامية العالمية ونشرها في العالم، وكذلك باعتباره خير فرصة وافضل وسيلة للاتصال والتعارف فيما بين مسلمي انحاء العالم، والتعرف علي آلام ومعاناة بعضهم البعض، وهوخير سبيل لتلاحمهم وتفكيرهم معاً في ايجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم وضمان مصالح الامة الاسلامية.
لهذا كله، عمد الامام الراحل في نداءاته التي كان يصدرها