25فانتهرهنّ، فقال له سلمة بن الأزرق: لا تقل ذلك فاشهد على أبي هريرة لسمعته يقول: وتوفيت امرأة من كنائن مروان وشهدها وأمر مروان بالنساء التي يبكين فجعل يطردن، فقال أبو هريرة: دعهنّ يا أبا عبد الملك، فإنّه مرّ على النبي(ص) بجنازة يبكى عليها وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب، فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجنازة، فقال رسول اللّٰه (ص): «دعهنّ يا ابن الخطاب فإنّ النفس مصابة وإنّ العين دامعة وإنّ العهد حديث». قال: أنت سمعته؟ قال: نعم، قال: فاللّٰه ورسوله أعلم 1.
مقارنة الروايات ونتيجتها:
أثبت القسم الأوّل من الروايات أنّه كان من سيرة النبي صلى الله عليه و آله البكاء على من رآه مشرفاً على الموت وعلى من توفّى شهيداً أو غير شهيد وعلى قبر المتوفى.
وأثبت القسم الثاني من الروايات بكاء النبي صلى الله عليه و آله عدّة مرّات على سبطه الشهيد وبذلك يلحق بكاؤه على