24يجرؤ أبو موسى ولا غيره أن يقول له: إنّ الرسول صرّح غير مرّة بأنّه لم يحلّ لأنّه ساق الهدي ولا يحلّ حتى ينحر وأنّ التمتّع بالعمرة في كتاب اللّٰه، عدا ما كان من أمر الإمام عليّ فإنّه قال له: «من تمتّع فقد أخذ بكتاب اللّٰه وسنّة نبيّه» ولعلّ عمر اضطرّ بعد هذا الاعتراض الى أن يجابههم بالواقع ويقول في خطبته: متعتان كانتا على عهد رسول اللّٰه وأنا أنهى عنهما وأُعاقب عليهما ... 1.
ويقول: واللّٰه إنّي لأنهاكم عن المتعة وإنّها لفي كتاب اللّٰه ولقد فعلتها مع رسول اللّٰه 2.
لعلّ الخليفة صرّح بهذه الأقوال ليمنع سائر الصحابة من متابعة الإمام والرواية عن رسول اللّٰه بما يضعف موقفه، ونرى أنّه قد كشف عن سبب نهيه في قوله: كرهت أن يظلّوا معرّسين بهنّ تحت الأراك ثمّ يروحون في الحجّ تقطر رؤوسهم، وفي قوله:
إنّ أهل البيت - يعني أهل مكّة - ليس لهم ضرع ولا زرع