28
الفصل الثالث: أحاديث المهديّ بين الصحّة والضَعْف
إنّ بعضهم يصف أحاديث المهديّ بأنّها «موضوعة» ويكرّر نسبة «الوضع» لها إلى الشيعة!
ولكن من المسلَّم به عند دارسي علوم الحديث - كافّة - أنّ مثل أحاديث المهديّ، المثبتة في الكتب المعتمدة ومنها الصحاح والمسانيد والسنن، ممّا له طرق عديدة وأسانيد متعدّدة، إن لم تكن صحيحة، فهي لا توصف كلّها بالوضع، وإنّما أسوأ ما يجرؤ أحدٌ هو أن يعبّر عنها بالضعف.
والواقع الملموس: أنّ أسانيد أحاديث المهديّ فيها الصحيح المتّفق عليه، وفيها الحسن، وفيها الضعيف، وقد يكون فيها الموضوع!