30رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح .
قال في الشرح: بأمر اللّٰه تعالى فيسمعها فينسرّ بها ، لأنّه في قبره حيّ ويفرح بصلاة المصلّين عليه ففيها رفع درجات له ولهم . . وامّا في غير يوم الجمعة فإِن الصلاة عليه تبلغه على لسان ملائكة مخصوصين بهذا ، كما تبلغه أعمال الاُمّة في يوم الخميس بواسطة ملائكة لهذا 1 .
وعبداللّٰه بن أبي أوفىٰ عن النبي صلى الله عليه و آله : أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة ، فإِني أُبلَّغ واستمع . رواه الشافعي وابن ماجة 2 .
استفهام:
هنا سؤال يطرح نفسه وهو أن الحديث النبوي: إلّاردّ اللّٰه عليّ روحي 3 حتى اردّ عليه» دال على عدم استمرار الحياة .
والجواب:
1 - يحتمل أن يكون ردّاً معنوياً وأن يكون روحه الشريفة مشتغلة بشهود الحضرة ، والملأ الأعلى عن هذا العالم . فإذا سلّم عليه أقبلت روحه على هذا العالم لتدارك السلام وتردّ على المسلِّم ، يعني إنَّ ردّ روحه الشريفة التفاتُ روحاني وتنزل إلى دوائر البشرية من الاستغراق في الحضرة العلية - كما قال السُبكي .