141. من يحبُّ علياً وأولاده باعتبار أنّهم أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله و سلم الذين فرض اللّٰه مودتهم في كتابه العزيز، قال سبحانه: «قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ » 1.
والشيعة بهذا المعنى تطلق على عامّة المسلمين سوى النواصب الذين نصبوا لعلي وأهل بيته العداءَ.
وترجع جذور تلك الفكرة إلى عصر معاوية حيث سنّ سبّ علي على المنابر، وباستثناء هؤلاء، فإنّ كلّ المسلمين يحترمون ويحبُّون أهل بيت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم ويصلّون عليهم صباحاً ومساءً، فهذا هو الإمام الشافعي يقول: ياأهل بيت رسول اللّٰه حبكم
2 - مَن يفضّل عليّاً على عثمان أو على الخلفاء عامّة مع اعتقاده بأنّه رابع الخلفاء، وإنّما يقدّمه لاستفاضة مناقبه وفضائله عن الرسول الأعظم، والّتي دوّنها أصحاب الحديث في صحاحهم ومسانيدهم، وهي تُلزم الإنسان الاعتقاد بأنّه أفضل الصحابة، وعلى ذلك معتزلة بغداد وقليل من أهل الحديث، وعلى ذلك الاصطلاح جرىٰ أكثر من كتب في الرجال والتراجم والمقالات حيث يصفون قليلاً من الصحابة وكثيراً من التابعين