452 ص19.
6 - قال: الرافضة تُجيز إمامة المرأة والحمل في بطن أُمِّه ص110.
ج - هل ترىٰ هذا الرجل عند كتابته هذه الكلمة، وكذلك عند بقيَّة فتاواه المجرَّدة عن أيِّ مصدر، وقف علىٰ شيء من كتب الشيعة في الكلام والعقائد وخصوص مبحث الإمامة، ووجد هذا الإختلاق مُثبتاً في شيء منها؟! بل يمكننا أن نتنازل معه إلىٰ سواد علىٰ بياض خطَّته يمين أيَّ شيعي جاهل - فضلاً عن علمائهم - جاء فيه هذا البهتان العظيم.
لقد عرف الشيعة بأنَّ الإماميَّة منهم يحصرون الإمامة في اثني عشر رجلاً ليست فيهم امرأة، ويُفنِّدون كلّ خارج عن هذا العدد.
وأمّا الفرق الأُخرىٰ منها من الزيديَّة والإسماعيليّة وحتىٰ المنقرضة من فرقها كالكيسانيَّة وأشباههم، فينهون الإمامة إلىٰ أُناس معيَّنين كلّهم من الرجال، غير ما اختلقه الشهرستاني في الملل والنحل من الإختلاف الواقع في أمر فاطمة بنت الإمام الهادي، وستقف علىٰ تفنيده وأنَّه عليه السلام لم يخلّف بنتاً إسمها فاطمة، ولو كانت الشيعة تُجوِّز الإمامة لإمرأة لما عدت بها عن الصدّيقة الطاهرة فاطمة، وهي هي، ولكنَّها لا تقول لها فيها.