38
القرآن مُبدَّلٌ زيد فيه ما ليس منه، ونقص منه كثيرٌ، وبُدِّل منه كثيرٌ، حاشا عليّ بن الحسن 1 بن موسىٰ
بن محمّد، وكان إماميّاً يظاهر بالاعتزال مع ذلك، فإنَّه كان يُنكر هذا القول ويُكفِّر مَن قاله 2.
ج - ليت هذا المجترئ أشار إلىٰ مصدر فريته من كتابٍ للشيعة موثوق به، أو حكاية عن عالم من علمائهم تقيم له الجامعة وزناً، أو طالبٍ من روّاد علومهم ولولم يعرفه أكثرهم، بل نتنازل معه إلىٰ قول جاهل من جُهّالهم، أو قرويّ من بسطائهم، أو ثرثار كمثل هذا الرجل يرمي القول علىٰ عواهنه.
لكن القارئ إذا فحص ونقَّب لا يجد في طليعة الإماميَّة إلّانُفاة هذه الفرية، كالشيخ الصدوق في عقائده 3 والشيخ المفيد 4، وعلم الهدىٰ الشريف المرتضىٰ 5 الذّي اعترف له الرجل بنفسه بذلك، وليس بمتفردٍّ عن قومه في رأيه كما حسبه المغفَّل، وشيخ