5
المقدمة
الحمد للّٰهرب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلائق أجمعين محمّد وآله الطاهرين .
إن اللّٰه سبحانه وتعالى أسبغ علينا نعماً لا تعدّ ولا تحصى فقال عزّ من قائل : ( وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا) 1 ، فهذه هي النعم الظاهرة ، وأما الباطنة فهي أكثر من ذلك وأعظم . ومن أعظم النِّعم وأسبغها هي نعمة النبي صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام الذين أخرجونا من عمى الضلال إلى نور الهدى ، وأنقذونا من الهويّ في حُفر النيران ، ( وَ كُنْتُمْ عَلىٰ شَفٰا حُفْرَةٍ مِنَ النّٰارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهٰا) 2 ، ولولا النبي وأهل