22وجهه يشرق حسناً ، وشكله قد كمل صورة ومعنى ، وكان أشبه الناس برسول اللّٰه صلى الله عليه و آله .
له خمسة عشر ولداً بين ذكر واُنثى ، استُشهد بعضهم في كربلاء مع أبي عبد اللّٰه الحسين عليه السلام .
باهل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله به وبأخيه نصارى نجران ، فنزل فيهما قوله تعالى : «تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ» 1 . وهو أحد أصحاب الكساء الذين خصّهم اللّٰه تعالى بقوله : «إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» 2 .
عرفه المؤالف والمخالف بالكرم والسخاء ، فكان يجود بما عنده قبل سؤال السائل . كما كان في الحلم غايته ، ممّا حدا بالبعض للعدول من البغض إلى المحبّة ؛ ومن طريف ذلك أنّ شامياً رآه راكباً فجعل يلعنه ، والحسن عليه السلام لا يردّ ، فلمّا فرغ أقبل إليه الحسن عليه السلام فسلّم عليه وضحك ، وقال : أيّها الشيخ أظنّك غريباً ، ولعلّك شبهت ، فلو استعتبتَنا أعتبناكَ ، ولو سألتَنا أعطيناكَ ، ولو استرشدتَنا أرشدناكَ ، ولو استحملتَنا أحملناكَ ، وإن كنت جائعاً أشبعناكَ ، وإن كنتَ عرياناً كسوناكَ ، وإن كنتَ محتاجاً أغنيناكَ ، وإن كنت طريداً