31
المبحث الثّاني:من هم أهل البيت(عليهم السلام)؟
في المبحث السّابق وجدنا أنّ الرّسول(ص) قد أخبرنا في كثير من المناسبات بأن نتّبع بعده(ص) القرآن وأهل البيت، وقد أقام علينا الحجج، ومن هذه الحجج حديث الثّقلين، وأنّه(ص) ذكر هذا الحديث في مختلف المناسبات وأمام مختلف الصّحابة وفي مختلف الأماكن، وقد اتّفق المسلمون على صحّه ذلك الحديث. والشّيء المهمّ هنا، هو أنّه(ص) ماذا يقصد بأهل البيت؟ وهذا ماسنسلط الضّوء عليه، وكما فعلنا في المبحث الأوّل سنقف عند كلّ حديث ونتفكّر في معناه، ولنبدأ بالحديث التّالي:
عن أبي بَكْرِ بْنِ أبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَاللَّفْظُ لأبِي بَكْرٍ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، قَالَتْ: قَالَتْ عَائِشَةُ:
خَرَجَ النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ