26 فِي أهل بَيْتِي اذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أهل بَيْتِي » فكما نرى أنّه(ص) قد أتى بنفس تسلسل الحديث السّابق وهو وجوب الاستمساك واتّباع كتاب الله وأهل البيت، ولكن اللافت إلى النّظر هو أنّه قد كرّر « أذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أهل بَيْتِي » ثلاث مرّات، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أهمّية هذا الجزء من الحديث وما نبّه وشدّد إليه(ص) بأنّ المسلمين قد ينسون أو يبتعدون أو يخالفون ما أمرهم به، فبالتّأكيد أنّ تشديد الرّسول(ص) وذكره ثلاث مرّات لتلك الجملة هو يعني أنّ شيئاً مهماً أراد(ص) أن يوصله إلى المسلمين وهو وجوب التمسّك بالقرآن وأهل البيت(عليهم السلام).
إلى هنا ينتهي زيد بن أرقم من سرد حديث الرّسول(ص)، ولكن يتبعه حصين بسؤال آخر وهو « وَمَنْ أهل بَيْتِهِ يَا زَيْدُ ألَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أهل بَيْتِهِ » فيجيب زيد بما يعلم هو، ولم يذكر بذلك حديث للرّسول(ص) وإنّما كانت إجابته بما يعلم كما ورد، قَالَ:نِسَاؤُهُ مِنْ أهل بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أهل بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ.
قَالَ: وَمَنْ هُمْ.
قَالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ.
قَالَ: كلّ هَؤُلاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ.
قَالَ: نَعَمْ.
وإذا استطردنا في قراءة الحديث سنجد أنّ الحديث قد جاء بطريق آخر وباختلاف بسيط، وكان الاختلاف في «فَقُلْنَا مَنْ أهل بَيْتِهِ