21
المبحث الأوّل:من نتّبع بعد النبيّ(ص)؟
كما تمّ ذكره سابقاً، فإنّ اتّباع الرّسول(ص) أمر مسلّم به، ويجب على كلّ مسلم أن يأخذ كلّ كلمة أو فعل له(ص) ويضعها في ميزان التّدبّر والتّفكّر؛ ليكون إيمانه وفعله نابعاً من عقيدة حقيقية، ويكون تحت نفس الاتجاه الّذي حدّده لنا مبلّغ الرّسالة.
ابتداءً سأدرج هنا بعض الأحاديث الّتي لفتت انتباهي، والّتي أمر بها الرّسول(ص) بأن نتّبع شيئين عظيمين بعده، هما سفينة النّجاة، والأمان، من أن نتّبع سبل الضّلالة، لنتفكّر جميعاً، ونناقش تلك الأحاديث بتأمّل وتدبّر.
عن أبي النَّضْر،ِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، يَعْنِي ابْنَ طَلْحَةَ، عَنِ الأعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَن النّبيّ(ص) قَالَ: « إِنِّي أوشِكُ أنْ ادْعَى فَاُجِيبَ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقلينِ، كِتَابَ اللَّهِ عَزّ وجلَّ وَعِتْرَتِي، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إلَى الأرضِ، وَعِتْرَتِي أهلَ بَيْتِي، وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أخْبَرَنِي أنّهما لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ