66هذا من جهة السند ، و من جهة المتن ، ترى هذا الحديث مضطرباً أيضاً ، لأنّ فيه تارة أنّ ابنَ دارة هو الذي دخل على عثمان ، و سمعه عثمان يتمضمض فدعاه لتعليم الوضوء ، و تارة أخرى أن محمد بن عبداللّٰه بن أبي مريم هو الذي دخل على ابن دارة فسمعه ابنُ دارة يتمضمض فدعاه لتعليم الوضوء .
و امّا السند العشرون
ففيه صالح بن عبدالجبار الحضرمي ، الذي قال عنه ابن القطان :
صالح بن عبدالجبار لا أعرفه إلّافي هذا الحديث ، و هو مجهول الحال 1 .
و قال ابن حجر : و قال العقيلي في ترجمة ابن البيلماني : روى عنه صالح بن عبدالجبار مناكير 2 .
و قد ذكر بعض مناكيره الذهبي في ميزان الاعتدال 3 ، و ابن عدي في الكامل في الضعفاء 4 .
و قال العقيلي : و صالح بن عبدالجبار يحدّث عن ابن البيلماني نسخةً فيها مناكير 5 .
كما أن في هذا الحديث محمد بن عبدالرحمن ابن البيلماني ، الضعيف المنكر الحديث الذي لا يُحتجّ به عند الجميع .